منذ 30 يونيو 2014 حققت مصر إنجازات ضخمة في قطاعي الكهرباء والبترول في إطار خطة شاملة لتحقيق الأمن الطاقي وجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة فى ظل محاولات جادة لجعل مصر مركزا اقليميا لتصدير الطاقة فى منطقة الشرق الاوسط والسعى قدما نحو التوسع فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة لزيادة نسبة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة بنسبة 42% خلال 2030
وقال المهندس مصطفى الشربينى خبير الطاقة ان ملف الانجازات فى قطاعى الكهرباء والبترول على مدار 11 عاما شهد العديد من المحطات المضيئة فى اطار التوجه العالمى لمكافحة التغيرات المناخية الضارة وخفض الانبعاثات الكربونية الضارة حيث استضافت مصر قمة المناخ والذى شهد حضور ومشاركة جميع قيادات ومسؤلى الطاقة وكبرى الشركات العالمية المتخصصة فى الطاقة من جميع دول العالم وتم توقيع اكثر من 27 مذكرة تفاهم وتعاقدات على مشروعات الطاقة المتجددة كالمحطات الشمسية ومحطات الرياح ومشروع الهيدروجين الاخضر ومشروع الضبعة النووية الى جانب تشجيع الشركات الاجنبية العاملة فى مصر على زيادة عمليات البحث والتنقيب والاستكشاف عن الغاز وحفر ابار جديدة
واضاف الشربينى ان اهم انجاز تم تحقيقه فى قطاع الكهرباء هو القضاء على ازمة انقطاع التيار الكهربائى الذى عانينا منها منذ سنوات طويلة نتيجة نقص الغاز والوقوداللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء والذى تم معالجته من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتى من خلال العمل على زيادة الانتاج من ناحية الى جانب سداد وجدولة مستحقات الشركات الاجنبية العاملة فى مصر وتشجيعها على زيادة نشاطها فى مصر علاوة على التعاقد على شحنات اضافية من الغاز تجنبا لاى ظروف تحدث بالمنطقة نتيجة التوترات الجيوسياسية
واوضح الشربينى انه تم اعلان تحقيق الاكتفاء الذاتى من البترول فى عام 2018 بعد تنمية عدد من الحقول العملاقة ابرزها حقل ظهر (أكبر اكتشاف في شرق المتوسط) بقدرة إنتاجية تخطت 2.7 مليار قدم³ يوميًاو
اكتشافات متلاحقة في البحر المتوسط ودلتا النيل والصحراء الغربية وتحول مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة وتدشين منتدى
غاز شرق المتوسط (EMGF) بالقاهرة عام 2020و تطوير البنية التحتية لموانئ الغاز، خاصة في إدكو ودمياط، وإعادة تشغيل محطة دمياط للتصدير بعد توقف 8 سنوات و توسعات في معامل التكرير ومشروعات القيمة المضافةعلاوة على تطوير وتوسيع معامل التكرير (مثل تكرير ميدور – أسيوط – القاهرة)و إنشاء مجمعات بتروكيماويات جديدة (مثل مجمع التكسير الهيدروجيني بالسويس)
واشار الشربينى انه تم تقليل واردات المنتجات البترولية بنسبة كبيرة علاوة على توصيل الغاز إلى أكثر من 14 مليون وحدة سكنية منذ 2014و التوسع في مبادرة إحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعي و
استخدام الغاز كوقود بديل في الصناعة والنقل و الاستعداد لمشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة و توقيع اتفاقيات إطارية لأكثر من 20 مشروعًا للهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء و وضع الأسس التشريعية والمؤسسية لجذب الاستثمارات في الطاقة الخضراء
وقال المهندس محمد صلاح السبكى انه خلال 11 عاما شهد قطاع الطاقة طفرة حقيقية لمسها المواطن فى شتى المجالات بعد ان شهدنا قبل عام 2014نقص حاد فى الكهرباء وتم التغلب على ذلك من خلال تنفيذ خطط عاجلة وطويلة الامد من خلال إضافة أكثر من 29.5 جيجاوات إلى الشبكة القومية منذ 2014 حتى الآن والبدء فى تنفيذ فى مشروعات عملاقة لتوليد الكهرباء كمشروع مشروع محطات سيمنز العملاقة بني سويف – البرلس – العاصمة الإدارية بقدرة إجمالية 14.4 جيجاوات، تُعد من أكبر محطات توليد الكهرباء في العالم وأكثرها كفاءة و تحويل 6 محطات غازية إلى دورات مركبة بإجمالي 2440 ميجاوات و
محطات طاقة تقليدية ومتجددة في أنحاء الجمهورية لزيادة قدرات التوليد وتوزيع الأحمال علاوة على التحول للطاقة المتجددة والتى شملت مشروعات مجمع بنبان للطاقة الشمسية باسوان والذى يعتبر أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم بقدرة 1.5 جيجاوات والتوسعات فى طاقة الرياح (جبل الزيت، خليج السويس) بإجمالي قدرات متجددة وصلت إلى أكثر من 6.5 جيجاوات حيث انه من المستهدف الوصول الى 42%
من مزيج الطاقة المتجددة بحلول 2030
وقال الدكتور جمال القليوبى خبير الطاقة ان قطاع الطاقة شهد العديد من المحطات المضيئة على مدار 11 عاما شهدت سعى الحكومة ممثلة فى وزارتى البترول والكهرباء فى مختلف المجالات من اجل زيادة انتاج الطاقة وتحقيق اكتفاء ذاتى وفائض للتصدير علاوة على التوسع فى سفن التغييز بعد ان كنا لانملك سوى سفينة تغويز واحدة اصبحنا نستهدف تأجير 4 سفن تغويز بنهاية العام الجارى وهو مايحقق احتياطى كافى من الغاز وقت الازمات خاصة مع تصاعد الاحداث فى المنطقة والتوترات الجيوسياسية والهجوم الاسرائيلى على ايران ومايترتب عليه من عدم استقرار فى المنطقة وحركة الملاحة والسفن وقد يستدعى الامر اغلاق مضيق هرمز اذا زادت الضغوط مما يؤثر على حركة الملاحة ونقل الغاز
وتابع القليوبى ان مشروع الربط الكهربائى ايضا يعتبر احد اهم الانجازات التى حققتها وزارة الكهرباء والذى يجعل من مصر مركزا اقليميا لتصدير الطاقة فى افريقيا ويشمل مشروع الربط مع السودان والاردن وليبيا والسعودية توقيع عقود الربط مع السعودية ومفاوضات متقدمة مع قبرص واليونان وإيطاليا لتصدير الكهرباء ومشروعات النقل والتوزيع
واوضح القليوبى انه تم تطوير شبكة نقل الكهرباء وإنشاء محطات محولات عملاقة وتركيب أكثر من 10 ملايين عداد مسبق الدفع و
إطلاق التحول الرقمي لشبكة الكهرباء ورفع كفاءة الخدمة
واختتم القليوبى حديثه ان مصر تحولت من دولة تعاني عجزًا مزمنًا في الطاقة إلى دولة مصدّرة للطاقة وذات بنية تحتية حديثة وقادرة على جذب الاستثمار رغم بعض الأزمات العارضة التي تجعل وجود بعض العجز والإستيراد في بعض الأحيان وتم إنفاق مئات المليارات من الجنيهات في مشروعات الكهرباء والبترول لتمهيد الطريق للتحول الى اقتصاد منخفض الكربون ومركز اقليمى للطاقة